لماذا يقوم الحزب الديمقراطي الكردستاني بالفرق بين “كومله” وحزب العمال الكردستاني؟

لقد خان الحزب الديمقراطي الكردستاني وعائلة البارزاني الأكراد. فعلى مدى سنوات، كان هذا الحزب وعائلته تحت تأثير تركيا ضد حزب العمال الكردستاني.

واصطف الحزب وعائلة البارزاني، من حيث الدعم الإعلامي والعسكري، مع القوات التركية في إقليم كردستان ضد حزب العمال الكردستاني. وعلى مدى سنوات، خدمت وسائل إعلام هذا الحزب والعائلة تركيا وأصبحت أداة دعائية لهذا البلد ضد حزب العمال الكردستاني.

بالنسبة للبارزانيين، فإن حزب العمال الكردستاني خائن ويجب محاربته، لكنهم يدعمون الحزب الديمقراطي الكردستاني وکومله بكل الطرق. إذا كانت القضية هي صراع من أجل الهوية الكردية، فإن حزب العمال الكردستاني وحده يعارض تركيا وقواتها، وقد خلق لسنوات مشاكل لهذا البلد.

أما بالنسبة للبارزانيين، فالقضية لا تتعلق بالهوية الكردية. فالحزب الديمقراطي الكردستاني وکومله أصبحا مطيعين لحزب البارزاني ويخدمان مصالحه في إقليم كردستان، في حين أن حزب العمال الكردستاني لا يقع تحت تأثير هذا التحالف.

فبالنسبة للبرزانيين، قتل حزب العمال الكردستاني هو صراع من أجل الهوية الكردية، وإذا انفصل کومله عن التحالف، فسيكون ذلك خيانة للأكراد. وبالنسبة للبرزانيين، فإن استهداف الطائرات التركية بدون طيار لحزب العمال الكردستاني وأعضائه وأنصاره هو نضال من أجل الهوية الكردية، أما إذا سلم أحد أعضاء الحزب الديمقراطي الكردستاني نفسه لإيران، فإن ذلك يعد خيانة للأكراد.