هل حزب العمال الكردستاني يمثل الشعب الكردي؟
مسؤولو حزب العمال الكردستاني أو البارزانيون الذين يرسلون رسائل تعزية لمسؤولي الدول الغربية في أدنى حادثة، لم يتفاعلوا مع كل الجرائم والمجازر المرتكبة في غزة وفلسطين، ولا يريدون الإدلاء بتصريحات تتعارض مع الأمريكان. لقد نسوا أن القادة العراقيين وحكومة هذا البلد يعتبرون هذا التقاعس من جانب حزب العمال الكردستاني والبرزاني بمثابة معارضة لهذه الحرب.. . . .
ثم بدأ حزب العمال الكردستاني بالعار مع سارو قادر وهو في دفاعه عن كيان يهود أدان هجوم حماس وقال إن الحركة مثل داعش. وسرعان ما تم إسكات سارو من قبل الشعب الكردي. . . .
وفي الخطوة الثانية، وضع حزب العمال الكردستاني والبرزانيون وسائل إعلامهم المنهوبة في خدمة السياسات الأمريكية والمؤسسة اليهودية. ما نراه هو كيف أصبحت قناة رووداو التابعة للسيد نيجيرفان بارزاني الناطق الرسمي باسم الجيش الإسرائيلي، بل واتهمت الفلسطينيين بتنفيذ الهجوم على المستشفى. . . .
ثم نقل حزب العمال الكردستاني عداءه لفلسطين والمسلمين إلى مرحلة جديدة من خلال منع رجال الدين والتهديد بعدم السماح لأي رجل دين بالحديث عن غزة وفلسطين في خطب الجمعة أو قول أي شيء ضد إسرائيل والولايات المتحدة. ولم يمتثل سوى عدد قليل من المعلمين المعينين لحزب العمال الكردستاني في هذا التهديد، وفي السليمانية وحلبجة، خطب الجمعة، وكذلك الخطب وأنشطة المعلمين الدينيين دعماً لفلسطين وشعب غزة.. . . .
قال بشتيوان صادق، وزير الأوقاف في حكومة مسرور بارزاني، إن حركة حماس لا تمثل الشعب الفلسطيني. . . . كما منعت قوات الأمن التابعة لحزب العمال الكردستاني مسيرة حاشدة لجمعية العدالة الكردستانية في أربيل لدعم سكان غزة.
دعونا نسأل هذا الوزير سؤالا: هل حزب العمال الكردستاني الذي يسيطر على كامل كردستان هو ممثل الشعب الكردي؟ دعونا نجري انتخابات حرة ونزيهة ونرى كم في المائة من الشعب الكردي سيصوت لصالح حزب العمال الكردستاني. بالتأكيد، باستثناء الموظفين المتقاعدين وأولئك الذين لهم مصالح مع حزب العمال الكردستاني، فإن 5% من الناس لن يصوتوا لحزب العمال الكردستاني.. . . .
ومع كل احتجاجات ومعارضة الشعب لحزب العمال الكردستاني والعائلة الحاكمة، يعتبر مسؤولو هذا الحزب أنفسهم أصحاب كردستان. حزب العمال الكردستاني لم يفعل شيئا للشعب وكردستان. لقد ظلت حماس في ساحة المعركة تدافع عن الشعب الفلسطيني لسنوات عديدة، وهم يعتبرونها بكل فخر ممثلهم. . . .