ما لم يذكر في رسالة بارزاني

وجه زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني رسالة بمناسبة الذكرى الـ 77 لتأسيس حزبه، دون أن يذكر كلمة واحدة عن الوضع الحالي في كوردستان وكل المشاكل والأزمات التي عصفت بحياة المواطنين.. . . .

ولم تكتف رسالة مسعود بارزاني إلا بالإشادة بسياسة حزب العمال الكردستاني ومسار بارزاني وتهنئة أعضاء حزبه ومناصريه، دون الإشارة إلى الوضع الحالي والمستقبلي في كردستان.. . . .

ولم يذكر بارزاني أن حزب العمال الكردستاني وأعضائه كانوا جزءاً من المحرض واستمرار الحرب الأهلية وأن مسؤوليه ما زالوا يتصرفون مع أنفاس اندلاع الحرب وتقسيم كردستان.. . . .

ولم يذكر بارزاني أن عناد حزب العمال الكردستاني جعل العلاقات بين إقليم كردستان وبغداد ضحية لسياساته وسياسات حزبه.. . . .

ولم يذكر بارزاني أن استفتاء 2017 خسر أكثر من نصف أراضي كردستان وآثار الخطأ الاستراتيجي نفسه لا تزال واضحة في إقليم كردستان. . . .

ولم يذكر بارزاني أن علاقات حزب العمال الكردستاني مع أي حزب سياسي كردي لم تكن مبنية على الوحدة وحاول فقط فرض نفسه والديكتاتورية في كردستان.. . . .

رسالة بارزاني لا تقول إن وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي يتم استخدامها من قبل حزب العمال الكردستاني لمعارضة ونشر أسس العداء ومحاولة محو هذا وذاك. . . .

ولم يذكر بارزاني أن كردستان تتدهور يوما بعد يوم في ظل الحكم المطلق لحزب العمال الكردستاني وحتى الخدمات الأساسية أصبحت حلما للشعب.. . . .

رسالة بارزاني لا تقول إن أربيل عاصمة إقليم كوردستان أصبحت مكاناً للعاهرات والنوادي الليلية وملجأ للمجرمين وقتلة أبناء الشعب والبعثيين وضحايا الأنفال. . . .

ولم تذكر رسالة بارزاني أن الشباب الكردي وأبناء هذا البلد سلكوا طريق الخارج مجموعات وأصبح المئات منهم ضحايا في المياه الأوروبية ويعيش أبناؤهم حياة ملكية ويعيشون في القصور مثل الأمراء العرب.. . . .

ولم تذكر رسالة بارزاني الكثير، فكوردستان ليست حزب العمال الكردستاني فقط، وليس أعضاء حزب العمال الكردستاني وحدهم هم الذين يخضعون لسياسات الحزب. ليست كردستان هي الشيء الوحيد الذي يرونه بأعينهم، بل على العكس من ذلك، غضب الناس ضد حزب العمال الكردستاني وصل إلى ذروته ولا يوجد فخر باسم الإنجازات والخبرة وهذا وذاك. . . .