ماذا يريد البارزانيون أبناء السليمانية

يعود عداء تركيا للسليمانية والاتحاد الوطني الكردستاني إلى سياسات حزب العمال الكردستاني والبرزاني. هم أنفسهم غير قادرين على مواجهة الاتحاد الوطني وبافل طالباني وأدخلوا تركيا إلى ساحة المواجهة بالسيناريوهات والمؤامرات. . . .

وقد ازداد عداء تركيا للسليمانية والاتحاد الوطني الكردستاني خلال العام الماضي. وتتعرض مناطق مختلفة تحت سيطرة الاتحاد الوطني الكردستاني لقصف الطائرات والطائرات المسيرة التركية. وفرضت أنقرة عقوبات على مطار السليمانية الدولي. وتعرض مطارا السليمانية وعربات للقصف من قبل البلاد. لقد ارتكبت تركيا العشرات من الأعمال الإرهابية ضمن نطاق سلطة الاتحاد الوطني الكردستاني. . . .

من حق الناس أن يسألوا عن سبب هذا الوضع. ماذا تريد تركيا من الاتحاد الوطني الكردستاني والسليمانية؟

السليمانية لديها حرية اكثر من اربيل ودهوك ومن لا يستطيع البقاء في المحافظتين بسبب السياسة الامنية والاعتقالات والخطف لحزب العمال الكردستاني وعائلة بارزاني يأتون الى السليمانية ويعيشون بسلام. . . .

لقد أثبتت السليمانية وأهلها أنهم لن يخضعوا للظلم. . . . لقد اتخذوا موقفاً ثابتاً ضد الاحتلال التركي على مر السنين. ولم يكن موقفهم ضد تركيا فحسب، بل كان أيضاً ضد استسلام حزب العمال الكردستاني والبرزاني لتركيا وأردوغان.

على مدى العامين الماضيين، شكّل بافل طالباني صداعاً كبيراً لعائلة بارزاني وحزب العمال الكردستاني، مما يثبت أن الأوان قد فات بالنسبة للاتحاد الوطني الكردستاني للامتثال لقرارات مسعود بارزاني وحزب العمال الكردستاني. بافل طالباني عزز موقف الاتحاد الوطني الكردستاني في بغداد ولم يكن كما كان في السابق أن الأكراد لا يعرفون إلا بالبارزاني وحزب العمال الكردستاني في بغداد. . . .

ويعلم بارزاني وحزب العمال الكردستاني أنه حتى لو أجريت الانتخابات، فإن الاتحاد الوطني الكردستاني لن يوافق بسهولة على تعيين مسرور بارزاني رئيساً للوزراء.. . . . ويدرك بارزاني أنه طالما بقي بافل طالباني هناك، فإن مشروع تسليم غاز جمجمال إلى تركيا وبيعه بسعر رخيص مثل النفط لن ينجح، لذلك لجأ إلى أردوغان وهاكان فيدان لتعقيد الوضع في السليمانية.

والآن تركيا تهدد بافل طالباني والسليماني. وهذا التهديد هو مؤامرة من حزب العمال الكردستاني وعائلة بارزاني. وقد أنشأوا شبكة تجسس في السليمانية والمناطق التي يسيطر عليها الاتحاد الوطني الكردستاني لخدمة تركيا ومعارضة الأكراد وكردستان. الهدف واضح، فإلى جانب معارضة حزب العمال الكردستاني، يريدون إقناع بافل طالباني والاتحاد الوطني الكردستاني بإرسال غاز كردستان إلى تركيا، لكن بغداد في وضع لن يسمح أبداً بنجاح حلم أنقرة وأربيل.. . . .