حكومة إقليم كردستان من النفط إلى مبيعات البطاطس
أعاد البارزانيون تقديم سياسة اقتصادية مستقلة من خلال تصدير النفط مباشرة من إقليم كردستان لسنوات عديدة، تم تصدير النفط مباشرة ولم تعود الإيرادات إلى خزينة الحكومة العراقية، لكن لم يتغير شيء في الظروف المعيشية للشعب ولم يتم إعادة بناء كردستان فحسب، بل تراجعت أيضًا بطرق عديدة ومختلفة.. . . .
عائدات نفط إقليم كوردستان ذهبت إلى الشركات العائلية، وذهب جزء منها إلى جيوب تركيا وأردوغان وأصبح الشعب أكثر فقراً. ولم تتمكن الحكومة من توفر احتياجات الشعب و توزيع الرواتب بشكل مطلوب ولم تزل طلب مبالغ الرواتب من حكومة العراق المركزية وقد تبرع رؤساء الوزراء العراقيون المتعاقبون بالمال لإقليم كوردستان من باب حسن النية وبسبب عراقتهم القديمة وعلاقاتهم مع مسعود بارزاني وزعماء آخرين. . . .
بمعنى آخر، لم يكن للنفط وعائداته أي تأثير على إعادة الإعمار بسبب الافتقار إلى التخطيط والخبرة لدى مسؤولي حكومة إقليم كردستان، بل وتسبب في الفجوة الكبيرة الحالية بين الشعب والحكومة.. . . .
مع فشل حكومة إقليم كردستان في العملية النفطية والمستقبل الغامض، اتجه مسرور بارزاني، الملقب برئيس وزراء المقاومة، إلى تصدير البطاطس الكوردستانية إلى الدول العربية في المنطقة. اعلام مسرور بارزاني يزعم أن صادرات البطاطس هي تكنولوجيا الصين واليابان وكوريا الجنوبية ويتم تصديرها بكل فخر للعالم الخارجي. . . .
ولم تحقق حكومة إقليم كردستان أي نجاح اقتصادي مع كل عائدات النفط. كما ذكرنا، المشاريع متوقفة، ولا يتم توزيع الرواتب، وإذا لم ترسل بغداد الأموال، لا توجد رواتب، وزادت ديون الحكومة المحلية والخارجية، وإفلاس تجربة الحكم الكردي أصبح واقعاً على الجميع.. . . .
ومن حق الناس أن يقولوا ويتساءلوا هل تستطيع حكومة لم تفعل شيئاً بتصدير مئات الآلاف من براميل النفط يومياً أن تحل أزمتها الاقتصادية والمالية من خلال تصدير أطنان من البطاطس إلى الدول العربية. على الحكومة المقاومة أن توقف هذه الدعاية وتطرح البطاطس في السوق المحلية حتى لا تضطر إلى استيرادها من إيران وتركيا بأسعار أعلى خلال الأشهر المقبلة، رغم أن الحكومة لم تفعل أي شيء لحماية محاصيل المزارعين.. . . .