الزيارة إلى الإمارات وخلافات بین الحزبين

شارك وفدان من إقليم كردستان العراق بقيادة رئيس حكومة إقليم كردستان ورئيس الوزراء في قمة المناخ العالمية في دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأي شخص يراقب زيارات الوفود الإقليمية سوف يفهم أن هذا ليس هو الحال في أي بلد يشارك فيه وفدان من نفس البلد في اجتماع في نفس الوقت وبشكل منفصل. . . .

وصل رئيس حكومة إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني إلى الإمارات وقناة النفط كعادتها بثت مشهد وصوله إلى دبي على الهواء مباشرة. نفسها تلقت استقبالا منخفض المستوى. . . .في هذه الأثناء، وصل رئيس وزراء حكومة إقليم كردستان مسرور بارزاني إلى الإمارات. . . .

لقد حملت زيارة البارزانيين عدة رسائل مهمة. والحقيقة أن أبناء العمومة على خلاف مع الحزب والسلطات وكل منهما يحاول زيادة هيمنته ولا يوجد حل وسط بينهما. وهذا الصراع الذي هو معروف للعامة بشكل واضح وتستخدم الزيارة الإماراتية كدليل لإثباته.

ويخبرنا أن حزب الديموقراطي الكردستاني يواجه أزمة كبيرة بالنسبة لمستقبله، وأن الأزمات الداخلية التي يعاني منها الاتحاد الوطني الكردستاني قد لا تكون شيئاً بالنسبة له. .

والرسالة الأخرى هي أن الناس يعيشون مع كل هذه الأزمات، لا رواتب ولا نفط وخدمات وآلاف المعلمين قاطعوا المدارس ومئات الآلاف من الطلاب لم يذهبوا إلى المدارس. . . .

ما هو مبرر خروج وفدين من إقليم كوردستان في هذه الأزمة الضخمة التي لم يتم حلها؟ لماذا يتنافس نيجيرفان بارزاني ومسرور بارزاني في إهدار ثروات كردستان؟ ماذا يثبت حضورهم هذا الاجتماع الرسمي وما هي الفوائد التي تعود على الشعب الكردي؟

لقد ذهبوا ليثبتوا وجودهم بعدة لقاءات ومقابلات مع زعماء ومسؤولي العالم ويقولون لدينا الدبلوماسية. . . . الشعب الكردي لا يريد دبلوماسية غير كريمة، فالنظر إلى هؤلاء الأشخاص أهم بعشرات المرات من الجلوس مع بايدن وماكرون وآخرين.. . . .