إقليم كوردستان يودع أوروبا

تمثيليات حكومة إقليم كردستان في الخارج ضعيفة وغير فعالة لدرجة أنها لا تنخرط إلا في الأنشطة الحزبية، وقد هددت الحكومة العراقية بإغلاقها قائلة إنها خارج الدستور ولدى حكومة إقليم كردستان (KRG) مكاتب تمثيلية في 14 دولة أوروبية مختلفة.

وقد تم بالفعل تسجيل مراكز أخرى كمراكز ثقافية ولا يُسمح لها بالتواجد في العواصم ومع ذلك، يتم إنفاق ملايين الدولارات عليهم كل عام على حساب الشعب الكردي، فبدلاً من الضغط على حكومة إقليم كردستان وإيجاد الدعم للأكراد، يحتفلون بعيد النوروز ورأس السنة وغيرها من الاحتفالات.

بمعنى آخر، تغيرت وظيفة العديد من الوفود إلى تنظيم الحفلات، وأصبح الموفد يعرف الحفل و الموازنة الشهرية للنواب التي تشكل عبئا ثقيلا على الحكومة، لم تحدد بعد كم ولا كيف ستصرف. . . .

وعلى الرغم من كل هذا فإن الجالية الكردية في أوروبا، والتي تشكل الآن عدداً كبيراً من السكان الأوروبيين ولا يوجد بلد يخلو من عدد كبير من الأكراد، قد تم تجاهلها من قبل التمثيليات بل على العكس من ذلك، كثيرا ما نسمع أن السفارات تعمل على منع قبول ورفض الأشخاص الذين يذهبون إلى أوروبا من أوروبا بقصد أن يصبحوا لاجئين. . . .

ورغم المحاولات السابقة لإغلاق البعثات من قبل الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان، إلا أنها رفضت الآن وفي الوقت الحاليفي عام 2024، ومع ضعف موقف حكومة إقليم كردستان واختفاء أوراقها أمام بغداد، فضلا عن تعزيز دور المحكمة الاتحادية في العراق،

وتريد بغداد إغلاق تمثيليات إقليم كوردستان في أوروبا وأن يصبح جزءاً من السفارات العراقية في تلك الدول، وسيتم ذلك من خلال المحكمة الاتحادية ويوضح الدستور العراقي أن إقليم كوردستان لا يمكن أن يكون له تمثيل مستقل في العالم، بل يجب أن يكون في إطار السفارات العراقية وللشؤون الثقافية، وليس الضغط على الأفراد والأحزاب.. . . .